هل يمكن الوقاية من مرض السكري؟

هناك العديد من الأمور التي تساعد على الوقاية من مرض السكري، لذلك يجب ان ندرك ان  النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري في الوقت الحاضر هو النوع الثاني والذي يمكن تجنبه من خلال تبني عادات نمط حياة صحية (١). إذا كنت تعاني حاليًا من ارتفاع نسبة الكوليسترول، أو السمنة، أو زيادة الوزن، أو لديك تاريخ عائلي لمرض السكري، فأنت أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ولذلك، الوقاية من مرض السكري أمر ضروري للغاية (٢)

والخبر السار هو أنه يمكن الوقاية من مرض السكري و تجنب معظم حالات مرض السكري من النوع 2 ومرض ما قبل السكري.

السيطرة على نمط حياتك قد تمنع حوالي 90٪ من الحالات في الولايات المتحدة. السيطرة على نمط حياتك قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة ببعض الأورام الخبيثة وأمراض القلب. *

ما هو داء السكري؟

يتميز داء السكري بزيادة مستويات السكر في الدم. للتمييز بين داء السكري ونقص الأرجينين فاسوبريسين، المعروف سابقًا باسم مرض السكري الخبيث. غالبًا ما يشير المتخصصون الطبيون إلى الحالة بمسمياتها بأكملها وليس فقط مرض السكري. على غرار مرض السكري، يعد قصور الأرجينانسوبريسين حالة غير شائعة جدًا ولا تؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم، ولكنها تؤدي إلى الإفراط في التبول (٣)

نصائح عامة للسيطرة على نمط حياتك للوقاية من مرض السكري

إن التعرف على مرض السكري، مثل كيفية تأثير الطعام وممارسة الرياضة على مستويات الجلوكوز في الدم، وكيفية منع المضاعفات، كلها مفيدة جدًا لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة. يمكن للممرضة الحاصلة على تدريب تثقيفي بشأن مرض السكري تقديم المشورة بشأن إدارة الغذاء والنشاط البدني ومراقبة نسبة الجلوكوز في الدم وإدارة الأدوية (٤)

يجب على الأفراد المصابين بالسكري او من هم يريدون الوقاية من مرض السكري الإقلاع عن التدخين والبعد من تناول الكحول

الوجبات الغذائية تساعد على الوقاية من مرض السكري

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أي نوع من مرض السكري، فإن التحكم في النظام الغذائي أمر بالغ الأهمية. وينصح الأطباء باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ومحاولات الحفاظ على وزن صحي. لإنشاء خطة غذائية مثالية، قد يستفيد الأشخاص المصابون بداء السكري من استشارة أخصائي التغذية أو مثقف مرض السكري. أحد هذه المخططات يتكون من

– الابتعاد عن الوجبات المصنعة والحلويات البسيطة

– تناول المزيد من الألياف الغذائية

– التقليل من عدد الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكربوهيدرات، وخاصة المشبعة منها

يجب على مستخدمي الأنسولين تجنب الفواصل الزمنية الطويلة بين الوجبات لتجنب نقص السكر في الدم. تساعد اضافة كمية الدهون والبروتين في النظام الغذائي للشخص على تحديد عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها، ولكن كمية الكربوهيدرات فقط هي التي تؤثر بشكل مباشر على مستويات الجلوكوز في الدم. إن تناول الأدوية لخفض نسبة الكوليسترول ضروري لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، حتى عند أولئك الذين يتناولون نظامًا غذائيًا صحيًا

لمطابقة جرعة الأنسولين مع كمية الكربوهيدرات في وجبتهم

يمكن للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الأول وأنواع معينة من مرض السكري من النوع 2 استخدام عد الكربوهيدرات أو طريقة تبادل الكربوهيدرات. يتم تحديد كمية الأنسولين التي يتناولها الفرد قبل الأكل عن طريق “حساب” الكربوهيدرات في الوجبة. ومع ذلك، لإتقان هذا النهج،

يجب على الأفراد المصابين بداء السكري

العمل بشكل وثيق مع اختصاصي تغذية لديه خبرة في التعامل مع مرضى السكري، حيث أن نسبة الكربوهيدرات إلى الأنسولين لكل شخص (كمية الأنسولين المطلوبة لكل جرام من الكربوهيدرات في الوجبة) هي مختلف. على الرغم من عدم وجود الكثير من البيانات لدعم هذه النظرية، فقد اقترح بعض الخبراء استخدام مؤشر نسبة السكر في الدم – وهو قياس لكيفية تأثير النظام الغذائي الذي يحتوي على الكربوهيدرات على مستويات الجلوكوز في الدم – للتمييز بين الكربوهيدرات التي تتم معالجتها بسرعة وتلك التي يتم استقلابها بشكل أكبر. ببطء

النشاط البدني يساعد على الوقاية من مرض السكري.

قد تساعد التمارين الرياضية الأفراد على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أفضل وفقدان الوزن عند القيام بها باعتدال (150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا موزعة على ثلاثة أيام). تؤدي ممارسة الرياضة إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، لذلك يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بعلامات نقص السكر في الدم. يحتاج بعض الأفراد إلى وجبة خفيفة متواضعة، أو تقليل جرعة الأنسولين، أو كليهما أثناء ممارسة نشاط بدني ممتد.

روتين فقدان الوزن يساعد على الوقاية من مرض السكري

تعتبر السمنة وزيادة الوزن أمرًا شائعًا (٥)، خاصة بين مرضى السكري من النوع الثاني. إن الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه قد يساعد بعض مرضى السكري من النوع الثاني على تجنب أو تأجيل الحاجة إلى الدواء. بالنسبة لهؤلاء الأفراد، يعد فقدان الوزن أمرًا بالغ الأهمية بشكل خاص لأن زيادة الوزن تؤدي إلى تفاقم المشكلات المرتبطة بمرض السكري.

في الحالات التي يكون فيها الأفراد المصابون بالسمنة ومرض السكري غير قادرين على إنقاص الوزن عن طريق النظام الغذائي وممارسة الرياضة بمفردهم، قد يصف الأطباء أدوية لإنقاص الوزن أو يقترحون جراحة لعلاج البدانة كإجراء لإنقاص الوزن.

فقدان الوزن هو أحد الآثار الجانبية للعديد من أدوية مرض السكري، خاصة تلك التي تمنع الناقل المشترك للصوديوم والجلوكوز 2 (SGLT2) والببتيد الشبيه بالجلوكاجون 1 (GLP-1).

يساعد العلاج على الوقاية من مرض السكري ومضاعفاته

الأشخاص المصابون بداء السكري معرضون للصعوبات المرتبطة بمشاكل الأوعية الدموية لأن مرض السكري يؤثر في النهاية على الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم. يؤدي ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم على المدى الطويل إلى تراكمها في جدران الأوعية الدموية، مما يزيد من سماكتها وتسربها ويزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والسكتة الدماغية ومشاكل الرؤية وغيرها من المشاكل.

يتعرض الأشخاص المصابون بداء السكري لخطر كبير جدًا لحدوث مضاعفات، لذلك من المهم إدارة مستويات الجلوكوز في الدم عن كثب. ومن أجل تجنب الصعوبات، ينصح الأطباء أيضًا بالمراقبة الروتينية.

ماذا عن المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية؟

ينبغي أن يتبع كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات طبية أخرى المبادئ التوجيهية العامة لإدارة مرض السكري – التعليم والتغذية والتمارين الرياضية والأدوية، خاصة إذا كانت حالتهم حادة من أجل الإصابة بمرض السكري. ومع ذلك، تنطبق هذه الإرشادات أيضًا على الأفراد الأصغر سنًا أو الأصحاء. بالنسبة لأولئك الضعفاء أو الذين يعانون من العديد من المشكلات الطبية، فإن محاولة تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم بشكل محكم قد يعرضهم لخطر نقص السكر في الدم، أو انخفاض نسبة السكر في الدم.

قد يجد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر صعوبة في رؤية موازين الجرعات وأجهزة قياس الجلوكوز الموجودة على محاقن الأنسولين. قد يجد الأفراد الذين يعانون من التهاب المفاصل أو مرض باركنسون أو السكتة الدماغية صعوبة في استخدام المحقنة.

وهذه أهم النصائح للوقاية من مرض السكري لمرضى السكري ذوي الحالات الخاصة

قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من العديد من المشكلات الطبية أيضًا إلى تعلم كيفية إدارة مرض السكري بالإضافة إلى التعرف على مرض السكري نفسه. من المهم بشكل خاص التعرف على كيفية منع العواقب بما في ذلك الجفاف وانهيار الجلد ومشاكل الدورة الدموية، بالإضافة إلى إدارة عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم التي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض مرض السكري. الأفراد الذين قد لا يعانون من مرض السكري ولكنهم أصبحوا أكبر سناً هم أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلات.

التغذية من اهم سبل الوقاية من السكري

يعد الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم والوزن أمرًا صعبًا بالنسبة للعديد من كبار السن. قد يكون من الصعب كسر عادات الأكل والتفضيلات الغذائية القديمة. قد لا يعرف بعض الأفراد كيفية تضمين النصائح الغذائية لأمراضهم المختلفة نظرًا لأن لديهم حالات أخرى قد تتأثر أيضًا بالطعام(٣)

عندما يقوم شخص آخر بإعداد طعامه، سواء في المنزل، أو في دار رعاية المسنين، أو في منشأة أخرى، فإن بعض الأفراد غير قادرين على ممارسة السيطرة على ما يستهلكونه. عندما يكون شخص مصاب بالسكري غير قادر على طهي الطعام بنفسه، فإن أولئك الذين يشترون وجباتهم ويعدونها لهم يحتاجون أيضًا إلى أن يكونوا على دراية بالنظام الغذائي الضروري. غالبًا ما يكون الاجتماع مع اختصاصي التغذية لوضع خطة غذائية عملية وصحية مفيدًا لهؤلاء الأفراد وكذلك القائمين على رعايتهم.

التمارين الرياضية للوقاية من مرض السكري

قد يجد بعض الأفراد صعوبة في دمج التمارين الرياضية في روتينهم اليومي، خاصة إذا لم يمارسوا أي نشاط من قبل أو إذا كانوا يعانون من حالة مثل التهاب المفاصل الذي يحد من نطاق حركتهم. ومع ذلك، قد يكون بمقدورهم إدراج التمارين الرياضية في جدولهم المعتاد. قد يختار الأشخاص المشي بدلاً من القيادة أو استخدام السلالم بدلاً من المصعد، على سبيل المثال.

الأدوية

قد يجد بعض المرضى صعوبة في تناول علاجات مرض السكري، وخاصة الأنسولين. لتسهيل تعبئة الحقنة بشكل دقيق للأفراد الذين يعانون من إعاقات بصرية أو حالات أخرى، يمكن لمقدمي الرعاية إعداد المحاقن مسبقًا وتبريدها. المحاقن المعبأة مسبقًا متاحة للشراء من قبل أولئك الذين تكون جرعات الأنسولين لديهم ثابتة. قد يجد أولئك الذين يعانون من قيود جسدية أنه من الأسهل استخدام أجهزة قلم الأنسولين المعبأة مسبقًا. تعد الأرقام الكبيرة والأقراص التي يمكن قراءتها بسهولة من ميزات العديد من هذه الأدوات

مراقبة مستويات السكر في الدم

قد يجد بعض الأفراد صعوبة أكبر في مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم بسبب ضعف البصر أو تقييد براعة اليد بسبب التهاب المفاصل أو الرعاش أو السكتة الدماغية أو القيود البدنية الأخرى. ومع ذلك، يتم تقديم شاشات متخصصة. تتميز بعضها بشاشات عرض ضخمة سهلة القراءة. ويقدم عدد قليل منها إرشادات ونتائج صوتية. لا تحتاج بعض أجهزة قياس نسبة الجلوكوز في الدم إلى عينة دم؛ يمكنهم تقييم مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق الجلد. لاختيار أفضل جهاز قياس، قد يتحدث الأشخاص مع أحد مثقفي مرض السكري.

الوقاية من مرض السكري

مرض السكر النوع 1

لا يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الأول بشكل كامل عن طريق أي دواء. من ناحية أخرى، يمكن لأفراد أسرة الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول الخضوع لاختبارات الفحص؛ إذا كانت النتائج تشير إلى أن الفرد لديه أجسام مضادة للأنسولين ولكن لم تظهر عليه بعد أعراض المرحلة الأولى من مرض السكري، فقد يستفيد الفرد من الدواء. قد يؤجل هذا الدواء تطور أعراض مرض السكري من النوع الأول ويزيد من قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين.

داء السكري من النوع 2

التغييرات في نمط الحياة قد تساعد في تجنب مرض السكري من النوع 2. قد يقلل الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن من فرص إصابتهم بداء السكري بأكثر من 50% إذا فقدوا 7% فقط من وزن الجسم وحسنوا مستويات نشاطهم البدني (مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا). خاتمة مقال يمنعك من مرض السكري.

نظرًا لأن أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي والعمى وغيرها من المشاكل الصحية الهامة قد تكون ناجمة عن مرض السكري من النوع 2، وهو حالة صحية مزمنة خطيرة. يمكنك تقليل خطر الإصابة بجميع تلك المشكلات الأخرى إذا كان بإمكانك تجنب أو على الأقل تأجيل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (٤) باتباع نمط الحياة الصحي. *